226

شرح مسند أبي حنيفة

محقق

الشيخ خليل محيي الدين الميس

الناشر

دار الكتب العلمية

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

مكان النشر

بيروت

وبه (عن محمد بن المنكدر عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: لا يتم) بضم تحتية وسكون فوقية (بعد الحلم) بضمتين أي بعد البلوغ، ورواه أبو داود عن علي ﵁ لا يتم بعد الاحتلام، ولا ضحاة يوم إلى الليل وهو مستفاد من قوله تعالى: ﴿وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح﴾ (١) الآية.
وبه (عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله أن عائشة زوجت يتيمة كانت عندها فجهزها رسول الله ﷺ من عنده).
- ذكر إسناده عن يحيى بن سعيد القطان
-ذكر إسناده عن يحيى بن سعيد القطان بفتح القاف وتشديد، الظاهر أنه الأنصاري المدني سمع أنسًا، والثابت بن يزيد وخلقًا سواهما، رواه عنه هشام بن عروة ومالك بن أنس، والشعبة، والثوري، وابن عيينة، وابن المبارك وغيرهم، مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، كان إمامًا في الحديث والفقه عالمًا ورعًا صالحًا زاهدًا.
- غسل الجمعة
أبو حنيفة، (عن يحيى عن عمرة) وهي بنت رواحة الأنصارية لها صحبة وهي أم النعمان بن بشير رواه عنها زوجها وابنها، (عن عائشة قالت: كانوا) أي الصحابة من الأنصار وغيرهم (يروحون إلى الجمعة) بضم الجيم والميم، وقد تسكَّن أي إلى صلاتها، (وقد عرقوا) بكسر الراء والجملة حالية (وتلطخوا بالطين) لأنهم أصحاب زراعة وأرباب عمارة (فقيل لهم) أي فقال لهم رسول

(١) النساء ٦.

1 / 219