193

شرح مسند أبي حنيفة

محقق

الشيخ خليل محيي الدين الميس

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

مكان النشر

بيروت

وفي المواهب للقسطلاني أنه ﵊ أقبل إلى المدينة ومعه الأسارى من المشركين، واحتمل النفل الذي أصيب منهم، وجعل عليه عبد الله بن كعب من بني مازن، فلما خرج من مضيق الصغر أقسم النفل بين المسلمين على السواء، والنَّفَل بفتح النون والفاء: الغنيمة، ولعل ابن عباس أراد بمقدمة ترجمه (١) وقد يعطى لما قارب الشيء حكم دخوله والله ﷾ أعلم.
- حديث درء الحدود
(وبه مقسم عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ إدرأوا) أي ادفعوا (الحدود بالشبهات) والحديث رواه ابن عدي عن ابن عباس بلفظ: إدرأوا الحدود بالشبهات، وأقيلوا للكرام عثراتهم إلا في حد من حدود الله تعالى.
ورواه الدارقطني والبيهقي عن علي ولفظه: إدرأوا الحدود، ولا ينبغي للإمام تعطيل الحدود.
ورواه ابن ماجه عن أبي هريرة مرفوعًا ادفعوا الحدود عن عباد الله ما وجدتم له مدفعًا.
ورواه ابن أبي شيبة والترمذي والحاكم والبيهقي عن عائشة إدرأوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم فإن وجدتم مخرجًا فخلوا سبيله فإن الإمام لئن يخطىء في العفو خير من أن يخطىء في العقوبة.

(١) أقول: لعل هذا اللفظ توجهه لا ترجمه

1 / 186