135

شرح مسند أبي حنيفة

محقق

الشيخ خليل محيي الدين الميس

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

مكان النشر

بيروت

وقد روى مالك والبخاري وأبو داود، والنسائي عن أبي هريرة مرفوعًا: إذا صلى أحدكم الناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والسقيم، والكبير وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء.
- إذا اختلف المتبايعان
(وبه عن حماد أن رجلًا حدثه أن الأشعث بن قيس) وهو ابن معد يكرب المكنى بأبي محمد الكندي بكسر فسكون منسوب إلى كندة قبيلة باليمن، قدم على النبي ﷺ في وفد كندة، وكان رئيسهم وذلك في سنة عشر، وكان رئيسًا في الجاهلية مطاعًا في قومه، وكان وجيهًا في الإسلام وارتد عن الإسلام لما مات النبي ﷺ ثم راجع الإسلام في خلافة أبي بكر ونزل الكوفة، ومات بها سنة أربعين، وصلى عليه الحسن بن علي وروى عنه قوم كذا ذكره صاحب المشكاة في أسماء رجاله وعده من الصحابة على مقتضى مذهب الشافعي، في الأصح إن ردته لا تبطل صحبته خلافًا لأصحابنا في قضية (اشترى من عبد الله بن مسعود رقيقًا) أي مملوكًا عبدًا، أو أمة (فتقاضاه عبد الله) أي طلب قضاء ثمنه (فقال الأشعث ابتعت) أي اشتريت الرقيق منك (بعشرة آلاف) أي درهم على ما هو الظاهر (وقال عبد الله بن مسعود بعت

1 / 128