406

شرح مشكل الوسيط

محقق

د. عبد المنعم خليفة أحمد بلال

الناشر

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

في آخره "وصلى الصبح حين كاد حاجب الشمس يطلع" فإنه غير صحيح فيه، إنما رووا فيه "أنه صلى الفجر حين أسفر" وبينهما تفاوت كثير (١)؛ فإن حاجب الشمس هو: شعاعها وضوؤها (٢) المستعلي عليها، المتصل بها (٣)، وما ذكره قد ورد معناه في حديث أبي موسى الأشعري ولفظه: "ثم (٤) أخَّر الفجر (٥) من الغد حتى انصرف (٦) منها، والقائل يقول: قد (٧) طلعت الشمس أو كادت". أخرجه مسلم في "صحيحه" (٨). لكن لم يكن ذلك في إمامة جبريل ﷺ، بل (٩) في صلاة صلَّاها رسول الله ﷺ بعد ذلك؛ إذ أتاه سائل فسأله عن مواقيت الصلاة. وفي إمامة جبريل ﷺ أحاديث أخر عن جماعة من الصحابة غير حديث ابن عباس ﵃ (١٠).

(١) في (ب): وبينهما فرق كثير وتفاوت.
(٢) في (ب): هو شعاع ضوئها.
(٣) في (أ): المتنقل بها. وانظر: الصحاح ١/ ١٠٧، القاموس المحيط ١/ ٦٩.
(٤) في (ب): في، وهو خطأ.
(٥) في (أ): الصبح.
(٦) في (أ): انصرفنا.
(٧) سقط من (ب).
(٨) انظره - مع النووي - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب أوقات الصلوات الخمس ٥/ ١١٥ - ١١٦.
(٩) سقط من (ب).
(١٠) منها حديث أبي مسعود عند البخاري في كتاب المواقيت، باب مواقيت الصلاة وفضلها ٢/ ٥ رقم (٥٢١)، وعند مسلم في كتاب المساجد، باب أوقات الصلوات الخمس ٥/ ١٠٧، وحديث جابر عند الترمذي في جامعه ١/ ٢٨١ رقم (١٥٠) وقال: "هذا حديث حسن صحيح غريب" ونقل عن البخاري تصحيحه، وحديث أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وابن عمر في السنن الكبرى ١/ ٥٣٥ والله أعلم.

2 / 7