شرح مشكل الآثار
محقق
شعيب الأرنؤوط
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى - ١٤١٥ هـ
سنة النشر
١٤٩٤ م
٤٢ - وَكَمَا حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﵇، قَالَ: وَأَحْسَبُهُ قَالَ: فِي عَرَفَتِي هَذِهِ، قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ ﵇ عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ مُخَشْرَمَةٍ، وَقَالَ يَعْقُوبُ فِي حَدِيثِهِ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ مُخَضْرَمَةٍ فَقَالَ: " هَلْ تَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ هَذَا؟ " قَالُوا: نَعَمْ، يَوْمُ النَّحْرِ، قَالَ: " صَدَقْتُمْ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ "، قَالَ: " هَلْ تَدْرُونَ أَيَّ شَهْرٍ هَذَا "؟ قَالُوا: نَعَمْ، ذُو الْحِجَّةِ، قَالَ: " صَدَقْتُمْ شَهْرُ اللهِ الْأَصَمُّ "، ثُمَّ قَالَ: " هَلْ تَدْرُونَ أَيَّ بَلَدٍ هَذَا؟ " قَالُوا: نَعَمْ، الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ، قَالَ: " صَدَقْتُمْ "، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: " إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ " وَأَحْسَبُهُ قَالَ: " وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا أَوْ قَالَ: كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا وَشَهْرِكُمْ هَذَا، وَبَلَدِكُمْ هَذَا أَلَا وَإِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ أَنْتَظِرُكُمْ، وَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ أَوِ النَّاسَ، فَلَا تُسَوِّدُوا وَجْهِي، أَلَا وَإِنِّي مُسْتَنْقِذٌ رِجَالًا، ⦗٣٤⦘ وَمُسْتَنْقَذٌ مِنِّي آخَرُونَ، فَأَقُولُ: أَصْحَابِي، فَيُقَالَ: إنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، أَلَا وَقَدْ رَأَيْتُمُونِي، وَقَدْ سَمِعْتُمْ مِنِّي، وَسَتُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "
1 / 33