شرح مشكل الآثار
محقق
شعيب الأرنؤوط
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٥ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
علوم الحديث
٣٢٥ - حَدَّثَنَاهُ إبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِي بَشِيرٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ بَعَثَ رَجُلًا، وَقَالَ: " لَا تَدَعْ قِلَادَةَ وَتَرٍ وَلَا قِلَادَةً فِي عُنُقٍ " يَعْنِي إلَّا قَطَعْتَهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَتَأَمَّلْنَا حَدِيثَ جَابِرٍ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي أَوَّلِ هَذَا الْبَابِ فَوَجَدْنَا فِيهِ أَمْرَ النَّبِيِّ ﵇ بِتَقْلِيدِ الْخَيْلِ بِقَوْلِهِ: " وَقَلِّدُوهَا " فَكَانَ ذَلِكَ مَعْقُولًا أَنَّهُ أَرَادَ التَّقْلِيدَ الَّذِي يَفْعَلُهُ النَّاسُ، وَهُوَ تَقْلِيدُ الْخَيْلِ فِي أَعْنَاقِهَا، ثُمَّ أَتْبَعَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: " وَلَا تُقَلِّدُوهَا الْأَوْتَارَ " فَانْتَفَى بِذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ التِّرَاتَ وَثَبَتَ بِهِ أَنَّ مَا يُقَلِّدُهُ فِي أَعْنَاقِهَا مِمَّا أُمِرَ بِتَقْلِيدِهَا إيَّاهُ هُوَ مَا لَا يُخَافُ عَلَيْهَا مِنْهُ كَمَا يُخَافُ عَلَيْهَا مِنَ الْأَوْتَارِ إذَا قُلِّدَ بِهَا فَبَانَ بِذَلِكَ صِحَّةُ مَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ فِي تَأْوِيلِهِ هَذَا الْمَعْنَى وَاللهَ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ
1 / 296