============================================================
والسنوسي، وألف: "النجم الثاقب فيما للأولياء من المناقب" وغيره.
6- أحمد بن محمد المعروف بابن الحاج البيدري التلمساني (توفي نحو سنة 930ه)، أديب لغوي له تآليف كثيرة(1).
7 - محمد القلمي: من كبار تلاميذ الامام السنوسي، فقيه متصوف، له: "الأسئلة القلعية"(2).
8 - محمد بن عبد الرحمن الحوضي(3)، (ت910ه) الفقيه الأصولي التلمساني. كان ظه عالما شاعرا مكثرا، له نظم في العقائد سماه: "واسطة السلوك"، وقد شرحها الإمام السنوسي بطلب منه.
الفصل الثامن: في صفاته الخلقية.
عرف العلماء الأخلاق الفاضلة بعبارة عن المواهب والقوى والسجايا المدركة بالبصيرة لا بالبصر، وأيضا بالملكة النفسانية التي يسهل على المتصف بها الإتيان بالأفعال الحميدة(4). وبغض النظر عن كونها غريزية أو مكتسبة، تقبل التغير أو لا تقبله، فقد نال الإمام السنوسي نصيبا وافرا منها؛ "فقد كان ممن يشار إليه بالصلاح في صغره لكثرة حيائه وصمته، وكشرة صدقته على الفقراء والمساكين، وعظيم شفقته ورحمته وغير ذلك من محاسنه التي جبل عليها في صغره"(5). والواقف على سيرته العطرة، والمطالع لمصنفاته الباهرة، سيما شرحه على الأسماء الحسنى، يدرك أنه - رحمه الله تعالى - كان إماما أيضا في علم الأخلاق المتعلق بكيفية اكتساب الأخلاق الحميدة والتخلي عن الخصال الذميمة، جامعا بين العلوم الظاهرة والباطنة، عاملا بما علمه الله تعالى من العلوم النافعة.
والكلام على صفات الإمام السنوسي الخلقية الرفيعة يطول، وسأنقل (1) راجع ترجمته في: نيل الابتهاج، ص(88)؛ والبستان ص(8).
(2) راجع: البستان، ص(272).
(3) راجع ترجمته في: البستان ص(252)؛ وكفاية المحتاج 215/2؛ طبقات الحضيكي 244/1؛ وشجرة النور ص(4 27)؛ والأعلام 195/6.
(4) مناهج الأخلاق السنية، للفاكهاني:(5) المواهب القدوسية.
صفحة ٣٠