============================================================
راسالمز الحم رير الحمد لله الذي رفع شأن العلم والعلماء، واصطفى طائفة من عباده فجعلهم أهلا للاقتداء والاهتداء، وأثنى عليهم خيرا في كتابه المبين فقال تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلكوا} [فاطر: 28]، وزادهم تكريما بأن رد علم بعض أحكامه الشرعية إلى اجتهادهم واستنباطهم، كما أشار إلى ذلك بقوله تعالى: ولو ردوه إلى الرسول وإلمك أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستليطونه [النساء: 83]. نحمده سبحانه أن جعل الكمال الحقيقي للإنسان منوطا بالتحلي بالعلوم النافعة والعمل على وفقها في جميع الحالات، فقال جل من قائل: يرفع الله الذين ء امنوا منكم والذين أوتوا العلم درح [المجادلة: 11]، ونشكره خللة على نعم لا تحصى ولا تعذ أعظمها أنا به تعالى وبرسوله مؤمنون، وأن جعلنا من الفريق الأول من قوله تعالى: (قل هل يستوى ألذزين يعلمون وألذين لا يعلمون) [الزمر: 19 .
والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد الأولين والآخرين، القائل في شريف حديثه: امن يرد الله به خيرا يفقه في الدين"، والذي زاد علماء أمته تشريفا فكاد يلحقهم بدرجة الأنبياء، فقال چلية "إن العلماء هم ورثة الأنبياء"، وعلى آله وأصحابه الهداة المهتدين، الذين كانوا أول حماة ونصرة للدين: وبعد؛ فقد تواتر القرآن العظيم والسنة النبوية المطهرة بفضل علماء الإسلام العاملين، وخرجت الأخبار بذلك عن الحصر وصارت فضيلتهم من المسلمات في الدين، فالعلماء هم الذين نابوا عن النبي يلة في حملهم العلم عنه وتبليغهم إياه لأمته، وارشادهم له وهدايتهم، وهم العالمون بمصالح أمته بعده، الذابون عن سنته، الحافظون لشريعته، وبذلك كانوا هم الأحق بالوراثة والأولى بالنيابة والخلافة، وقد وجد بفضل الله تعالى في كل قرن من قرون الاسلام علماء مجتهدون مجددون للدين، واخرون عدول حملوا تلك العلوم
صفحة ١١