87

شرح مختصر أصول الفقه للجراعي

محقق

رسائل ماجستير بجامعة أم القرى، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

الناشر

لطائف لنشر الكتب والرسائل العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

الشامية - الكويت

تصانيف

وعلى مذهب الأشعري يقال: صفة توجب تمييزًا لا يحتمل النقيض لأن إدراك الحواس عنده نوع علم، لكن اعترض عليه بجوار غلط الحس. قوله: (وقيل (١): لا يحد، قال أبو المعالي: لعسره، قال: لكن يميز ببحث وتقسيم ومثال. وقال صاحب المحصول: لأنه ضروري من وجهين: أحدهما: أن غير العلم لا يُعلم إلا بالعلم، فلو علم العلم بغيره كان دورًا. الثاني: إن كل أحد يعلم وجوده ضرورة) (٢). من المتكلمين من زعم أن لا سبيل إلى تحديد العلم لكن اختلفوا فمنهم من قال: لعسره، كإمام الحرمين والغزالي (٣) وغيرهما (٤). فإنهما قالا: إن تحديده بعبارة محررة جامعة للجنس والفصل عسر جدًّا، لأنه عَسِرٌ في أكثر الأشياء، بل في أكثر

(١) في الهامش (قيل: لا يجد). (٢) راجع المحصول للرازي (١/ ١/ ١٠٢). (٣) هو محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشافعي (حجة الإسلام زين الدين أبو حامد الغزالي) الإمام المشهور والمشهود له بالصلاح ولد سنة (٤٥٠ هـ) وله مصنفات مشهورة منها: "المستصفي" المنخول في الأصول وإحياء علوم الدين" وغيرها، توفي سنة (٥٠٥ هـ). انظر: الفتح المبين (٢/ ٦ - ١٠)، وشذرات الذهب (٤/ ١٠ - ١٣)، ومعجم المؤلفين (١/ ٢٦٦ - ٢٦٩). (٤) انظر: البرهان للجويني (١/ ١٢٠) المنخول للغزالي ص (٤٠)، وبيان المختصر للأصبهاني (١/ ٤٠).

1 / 87