وأهله لا يجدون عشاء وكان أكثر خبزهم خبز الشعير» (^١). والأحاديث في الباب كثيرة.
* الوجه السادس: قال العلماء بأن فقر النبي ﷺ كان اختياريًا ولم يكن اضطراريًا، وقد جاءته الأموال الكثيرة في آخر حياته من كل مكان، لكنه بقي على ما هو عليه من الزهد والتقلل من الدنيا، حتى إنه مات ﵊ ودرعه مرهونة عند يهودي، من أجل ثلاثين صاعًا من شعير، اشتراها منه إلى أجل (^٢)، وكان ينفق تلك الأموال على الفقراء والمحتاجين والمعوزين والضيفان والمؤلفة قلوبهم وغيرهم.
(^١) رواه الترمذي في «سننه» (٢٣٦٠)، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في «مختصر الشمائل» (١٢٥). (^٢) «صحيح البخاري» (٢٠٩٦).
1 / 105