* الوجه السابع: صح عن النبي ﷺ أنه كان يخصف - يخيط -ـ نعله بنفسه، فعن عائشة ﵂، أنها سُئلت ما كان النبي ﷺ يعمل في بيته؟ قالت: «كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم» (^١). وهذا من كمال تواضعه ﷺ.
* الوجه الثامن: صح عن جماعة من الصحابة أن النبي ﷺ نهى أن ينتعل الرجل قائمًا (^٢).
وذكر العلامة المناوي أن النهي للإرشاد، لأن لبسها قاعدًا أسهل وأمكن، ومنه أخذ بعضهم تخصيص النهي بما في لبسه قائمًا تعبٌ كالتاسومة والخف، لا كالقباقب.
* الوجه التاسع: صح عن النبي ﷺ النهي عن المشي في نعل واحدة، فقال: «لا يمشين أحدكم في نعل واحدة، لينعلهما جميعًا أو ليحفهما جميعًا» (^٣).
قال العلماء: هذا مكروه تنزيهًا حيث لا عذر له، لما في مشيته في نعل واحدة من التشويه والمثلة، وربما أدى إلى اختلال توازنه وسقوطه (^٤).
_________
(^١) رواه أحمد في «المسند» (٢٦٢٣٩)، وصححه ابن حبان (٥٦٧٧)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين، كما في تحقيقه لصحيح ابن حبان.
(^٢) رواه أبو داود (٤١٣٥) وغيره، وصححه الألباني وغيره، ينظر «الصحيحة» (٧١٩).
(^٣) رواه البخاري (٥٨٥٦)، ومسلم (٢٠٩٧) في «الصحيحين».
(^٤) «شرح صحيح مسلم» للنووي ١٤/ ٧٥.
1 / 59