موقف مالك ﵀
فهذا الإمام مالك جاءه رجل وقال يا إمام! كم حج النبي ﷺ؟ قال: حجة واحدة هي حجة الوداع وأحرم من ذي الحليفة.
فقال رجل: أأحرم من بيتي أم من قبل ذي الحليفة؟ قال: لا تفعل.
قال: لم لا أفعل؟ قال: ترى نفسك فعلت أمرًا قصر عنه رسول الله ﷺ؟ أخشى عليك الفتنة.
قال: وما الفتنة؟ قال: قول الله تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور:٦٣]، فلذلك نهاه أن يفعل فعلة يرى فيها أنه قد تقدم بين يدي رسول الله ﷺ.