عبد الله بن مغفل يهجر ابن عمه لمخالفته الحديث
وهذا أيضًا عبد الله بن المغفل المزني ﵁ وأرضاه، فقد كان يروي حديث النبي ﷺ: (نهى النبي ﷺ عن الخذف، فقال: إنه لا يصيد صيدًا ولا ينكأ عدوًا، وإنما يكسر السن، ويفقأ العين)، فلما قال ذلك لابن عمه وجده في اليوم التالي يفعل ما كان يفعله، قال: أقول لك نهى رسول الله ﷺ عن الحذف وتحذف، والله الذي لا إله إلا هو لا ساكنتك مرة أخرى، أو قال: لا كلمتك حياتي، حفاظًا على سنة النبي ﷺ.
وهذا أبو هريرة ﵁ وأرضاه، فقد كان يروي حديث النبي ﷺ: (أنه كان يتوضأ مما مست منه النار)، فقام ابن عباس فزعًا فقال: أنتوضأ من الحميم.
الآن: لو جاء الماء الساخن على جسدي أو شربت ماءًا ساخنًا أتوضأ منه؟ أنتوضأ من الحميم؟ قال أبو هريرة: وهو أروى الناس عن رسول الله ﷺ، والذي حفظ حديث النبي ﷺ، ويعلم أن النجاة في سنة النبي، قال: يا ابن أخي! إذا رويت لك حديثًا عن النبي فلا تضرب له الأمثال.
ولا تدخل عقلك بحال من الأحوال، بل قل: آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله.
2 / 16