عمر بن الخطاب
وعمر بن الخطاب ﵁ وأرضاه، فقد كان يتحرى دائمًا سنة النبي ﷺ ولا يحكم إلا بها، أرأيت في مرض موته عندما قالوا له: (استخلف! قال: إن استخلفت فقد استخلف من هو أفضل مني يريد أبا بكر، وإن لم أستخلف فلم يستخلف من هو خير مني يريد رسول الله ﷺ.
فكانت سنة النبي أوفق له من سنة أبي بكر، مع أن سنة أبي بكر سنة متبعة، لكن سنة النبي ﷺ كانت أريح لقلب عمر بن الخطاب فقال: هو في هؤلاء الستة ولم يستخلف صراحة.
وأيضًا عمر بن الخطاب لما سئل عن الجنين في بطن أمه يقتل خطأ فما فيه من دية؟ فما كان عمر يعلم، فعقد مجلس الشورى حتى قالوا له: إن رسول الله حكم في الجنين بغرة، فأخذ به وحكم بسنة النبي ﷺ.
فهؤلاء قوم تحروا سنة النبي ﷺ، فلا يسيرون يمينًا ولا يسارًا، ولا يتقدمون ولا يتأخرون إلا بسنة، عملًا بقول الثوري، ولنعم ما قال الثوري ولنكتب في صدورنا هذا القول بماء الذهب: لا تحك رأسك إلا بأثر.
2 / 12