شرح مسائل الجاهلية
الناشر
دار العاصمة للنشر والتوزيع الرياض
رقم الإصدار
الطبعة الأولى ١٤٢١هـ
سنة النشر
٢٠٠٥م
تصانيف
عَرَفْتُ الشَّرَّ لا للشر ولكن لتوقِّيه ... ومن لا يعرف الشرَّ يَقَعْ فيهِ
هذا من ناحية، والناحية الثانية، أنك إذا عرفت الجاهلية عرفت فضل الإسلام، كما قال الشاعر:
الضِّدُّ يُظْهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُّ ... وبِضِدِّها تتبيّنُ الأشياءُ
وقال عمر بن الخطاب ﵁: "يوشك أن تنقض عرى الإسلام عروة عروة، إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية"، فإذا كان الإنسان يجهل أمور الجاهلية فإنه حري أن يقع فيها؛ لأن الشيطان ما نسيها ولا نام عنها، يدعو إليها.
فالشيطان وأتباعه من دعاة الضلال لا يزالون يدعون إلى الجاهلية، وإلى إحياء أمور الجاهلية، إلى الشركيات والبدع، وإلى الخرافات، وإلى إحياء الآثار، وكل هذا القصد منه: طمس الإسلام، وعودة الناس إلى اللجاهلية، فلا بد من دراسة أمور الجاهلية من أجل أن نتجنبها ونبتعد عنها.
قال الشيخ: "وأعظم مسائل الجاهلية وأخطرها: عدم الإيمان بما جاء به الرسول صلى اله عليه وسلم؛ لأن أهل الجاهلية كذبوا الرسول ﷺ ولم يؤمنوا به، ولم يقبلوا هدى الله الذي جاء به، قال ﵀: "فإذا انضاف إلى ذلك استحسان ما عليه أهل الجاهلية تمت الخسارة"، أي حصل فساد في الظاهر والباطن، فساد في الباطن
قال الشيخ: "وأعظم مسائل الجاهلية وأخطرها: عدم الإيمان بما جاء به الرسول صلى اله عليه وسلم؛ لأن أهل الجاهلية كذبوا الرسول ﷺ ولم يؤمنوا به، ولم يقبلوا هدى الله الذي جاء به، قال ﵀: "فإذا انضاف إلى ذلك استحسان ما عليه أهل الجاهلية تمت الخسارة"، أي حصل فساد في الظاهر والباطن، فساد في الباطن
1 / 16