شرح المصابيح لابن الملك

ابن ملك الكرماني ت. 854 هجري
83

شرح المصابيح لابن الملك

محقق

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

الناشر

إدارة الثقافة الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

تصانيف

"كما بدأني"؛ أي: أوجدني عن عدم. "وليس أول الخلق" يجوز أن يكون من قبيل إضافة الصفة إلى الموصوف؛ أي: ليس الخلق الأول للمخلوقات، أو من قبيل حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه؛ أي: ليس أول خلق الخلق. "بأهون" الباء زائدة للتأكيد، من هان يهون: إذا سهُل الأمر؛ أي: ليس أسهل "علي من إعادته" بل الإعادة أسهل لوجود أصل البنية وأثرِها، فإنكارهم الأعادةَ بعد أن أقروا بالبداية تكذيب منهم إلى الله. "وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدًا" كما قالت اليهود: عزير ابن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله، وكما قال الكفار: الملائكة بنات الله. "وأنا الأحد" جملة حالية؛ أي: المنفرد بصفات الكمال من القدم والبقاء والتنزُّه عن المكان وغيره. "الصمد" هو السيد الذي ليس فوقه أحد بحيث يصمده كلُّ أحد؛ أي: يقصده بقضاء الحوائج (١). "الذي لم ألد"؛ أي: ولدًا قط؛ لأني (٢) منزَّهٌ مقدَّس عن الاحتياج بالزوج والولد. "ولم أولد"؛ يعني: ليس لي أب ولا أم. "ولم يكن لي كفوًا أحد"؛ أي: ليس أحد يماثلني ويشابهني في صفات الألوهية، فتوصيفهم ربهم بما لا يليق به شتم له، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا. "وفي رواية ابن عباس ﵄ " في هذا الحديث بعد قوله: (اتخذ الله ولدًا):

(١) في "غ": "كل حوائجه". (٢) في "غ": "لأنه".

1 / 52