263

شرح المصابيح لابن الملك

محقق

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

الناشر

إدارة الثقافة الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

تصانيف

محل الفرض "فليفعل".
* * *
١٩٨ - وقال ﷺ: "تَبْلُغُ الحِلْيَةُ مِنَ المُؤْمِنِ حيثُ يبلُغُ الوَضُوءُ"، رواهما أبو هريرة ﵁.
"وعنه عن النبي ﷺ أنه قال: تبلغُ الحِليَةُ" المراد به: البياض الحاصل للمؤمن يوم القيامة في أعضاء الوضوء؛ أي: يبلغ النور. "من المؤمن حيث يبلغ الوَضوء" بالفتح؛ أي: ماءُ وضوئه من الأعضاء، وقيل: المراد بـ (الحلية): الزينة في الجنة من السِّوار والخَلْخَال.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٢٠٠ - قال رسول الله ﷺ: "اسْتَقِيمُوا ولَنْ تُحْصُوا، واعْلَمُوا أنَّ خيرَ أعمالِكُمُ الصَّلاةُ، ولا يُحافِظُ على الوُضُوءِ إلاَّ مُؤْمِنٌ"، رواه ثَوبان ﵁.
"من الحسان":
" عن ثوبان ﵁ أنه قال: قال رسول الله ﷺ: استقيموا"؛ أي: الزموا الطريق المستقيم.
"في كل شيء": بجميع المأمورات والنواهي.
"ولن تُحْصُوا"؛ أي: ولن تطيقوا أن تستقيموا حقَّ الاستقامة؛ لأنها شديدة، ولكن ابذلوا جهدَكم في طاعة الله تعالى بقدر ما تطيقون.
"واعلموا أن خير أعمالكم"؛ أي: أفضلها وأتمها دلالة على الاستقامة.

1 / 234