شرح المصابيح لابن الملك
محقق
لجنة مختصة من المحققين بإشراف
الناشر
إدارة الثقافة الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
تصانيف
أحاديث"؛ أي: حكايات ومواعظ "من يهود تُعجبنا"؛ أي: تَحسُنُ عندنا وتَميل قلوبنا إليها.
"أفتَرى": أفتَأذَنُ لنا "أنْ نكتبَ بعضَها؟ فقال ﵊؛ زجرًا لعمر ﵁: "أمُتهوِّكون أنتم"؛ أي: أتصيرون متحيرين متردِّدين في دِينكم.
"كما تَهوَّكتِ اليهود والنصارى"؛ أي: مثلَ تحيُّرهم.
"لقد جئتكم": جواب قسم محذوف.
"بها"؛ أي: بالمِلَّة الحنفية، بقرينة الكلام.
"بيضاءَ": حال عن ضمير (بها).
"نقيةً": صفة (بيضاء)، كلاهما عبارة عن الظهور والصفاء والخلوص عن الشك والشُّبهة، أو المراد بهما: أنها مَصُونةٌ عن التبديل والتحريف والإصر والأغلال، خالية عن التكاليف الشاقة؛ لأنَّ في دين اليهود إخراجَ رُبعِ مالهم زكاةً، وقطعَ موضع النجاسة من الثوب بدلًا من الغسل وغير ذلك.
"ولو كان موسى حيًا ما وسعه"؛ أي: لا يجوز له "إلا اتباعي" في الأفعال والأقوال؛ يعني: لا يفعل فعلًا ولا يقول قولًا إلا بأمري، فأنتم تطلبون فائدةً من موسى مع وجودي؟! * * *
١٤١ - عن أبي سعيد الخُدريِّ ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "منْ أكلَ طيبًا، وعملَ في سُنَّةٍ، وأمِنَ النّاسُ بوائقَهُ دخلَ الجنّةَ"، فقال رجلٌ: يا رسولَ الله! إنَّ هذا اليومَ في الناسِ لكثيرٌ، قال: "وسيكونُ في قُرونٍ بَعْدي".
1 / 181