شرح المصابيح لابن الملك
محقق
لجنة مختصة من المحققين بإشراف
الناشر
إدارة الثقافة الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
تصانيف
تلك الحفرة وأهالت عليها التراب.
* * *
٤ - باب إِثْبات عَذَاب القَبْر
(باب إثبات عذاب القبر)
مِنَ الصِّحَاحِ:
٩١ - عن البَرَاء بن عازِب ﵁، عن رسول الله ﷺ قال: "المُسلم إذا سُئِلَ في القَبْر، يشهدُ أنْ لا إله إلَّا الله وأنَّ محمدًا رسولُ الله، فذلكَ قوله: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾.
وفي روايةٍ عن النَّبيِّ ﷺ قال: " ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ﴾: نزلَتْ في عذابِ القَبْرِ، إذا قيلَ له: مَنْ ربُكَ؟ وما دينُكَ؟ ومن نبيُّكَ؟؛ فيقول: ربيَ الله، وديني الإسلامُ، ونبيي محمدٌ ﷺ ".
"من الصحاح":
" عن البراء بن عازب عن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - أنه قال: المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فذلك قوله"؛ أي: مصداق هذا الحكم قوله تعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ﴾ [إبراهيم: ٢٧] وهو كلمة الشهادة.
﴿فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾: بأن لا يزلُّوا عنه إذا فُتنوا (١).
﴿وَفِي الْآخِرَةِ﴾ [الأعراف: ١٥٦]؛ يعني: في القبر عند سؤال منكر ونكير.
(١) في "م": "افتتنوا".
1 / 130