الشيء، إزراء: تقصير: وتنقيص، القادح: العائب، وقدحت الدود في الأسنان والشجر:
أكلتها فكأنّ فعل هذا العائب في أعراض الناس فعل الدود في الشجر. والقادح أيضا:
الذي يضرب الزند بالحجر ليورى، وهتك: شق، وهتك الستر: خرقته. الفاضح الذي يشهر عيوبك، وفضحت الشيء: كشفته.
***
ونستغفرك من سوق الشّهوات إلى سوق الشّبهات؛ كما نستغفرك من نقل الخطوات إلى خطط الخطيئات. ونستوهب منك توفيقا قائدا إلى الرّشد، وقلبا متقلبا مع الحقّ، ولسانا متحليا بالصّدق، ونطقا مؤيّدا بالحجة، وإصابة ذائدة عن الزّيغ، وعزيمة قاهرة هوى النّفس، وبصيرة ندرك بها عرفان القدر
***
نستغفرك: نسألك المغفرة، وهي من غفرت الشيء سترته. الشبهات: جمع شبهة وهي ما يشتبه عليك أمره، والخطوات: جمع خطوة؛ وهي ما بين القدمين، الخطط:
جمع خطة وهي الطريق يخطه الرجل في الأرض يجعله حدا للشيء يحوزه ويعتمده، والخطة بالضم: المنزلة والمزية. والخطيئات: الذنوب وهي من الخطأ، وجعل ما ساقه في المقامات كأنه شهوة اشتهى عملها، ثم اشتبه عليه: هل في ذلك رضا الله أم سخطه! فكأنه ساق شهوة إلى سوق يجهل التّبايع فيها خاسر الصفقة، فلهذا استغفر الله منها:
الهداية رشده الله رشدا وأرشده: هداه. ورشد هو رشدا ورشادا: اهتدى. متحليا: متصفا ومتزينا، مؤيدا: معانا. وأصاب في كلامه إصابة: إذا نطق بالصواب، ورمى فأصاب لم يخطئ؛ وقوله تعالى رُخاءً حَيْثُ أَصابَ [ص: ٣٦]، أي حيث أراد، قال الفراء:
اختلفت أنا وعيسى النحوي في الآية فقلت: ما أحد أعلم بهذا من رؤبة، قال: فسرنا إليه فلقيناه يتوكأ على اثنين، فقال: أين تصيبان؟ أي أين تريدان؟ فقلت لصاحبي: كفيت السّؤال ذائدة: دافعة، الزيغ: الميل، وزاغ عن الحق: مال عنه إلى الباطل. العزيمة:
الجدّ، وعزم على الشيء: جدّ فيه. قاهرة: غالبة. وهوى النفس: ما تحبّه وتميل إليه بصيرة: يقينا والبصيرة للقلب، والبصر للعين. عرفان القدر أي معرفة أقدارنا.
***
وإن تسعدنا بالهداية إلى الدّراية، وتعضدنا بالإعانة على الإبانة، وتعصمنا من الغواية في الرّواية، وتصرفنا عن السّفاهة في الفكاهة؛ حتّى نأمن حصائد الألسنة، ونكفى غوائل الزّخرفة؛ فلا نرد مورد مأثمة، ولا نقف موقف مندمة، ولا نرهق بتبعة ولا معتبة، ولا نلجأ إلى معذرة عن بادرة.
1 / 16