فحبسته عندها فأغفى، فرأى في منامه كأنها صاحت صيحة، فإذا هي بجرذ قد خرج، فقالت: اسجد، فسجد، ثم قالت: اكرب فكرب، ثم قالت: ادرس فدرس، ثم دعت برحا فطحنت قدح سويق، فأتت به الغلام، فقالت له: ائت به مولاك، فأتاني به، فاحتلت عليهما حتى سقّيتهما القدح، فإذا هي فرس أنثى، وإذا هو فرس ذكر، قال:
أكذلك؟ قالت الفرس الأنثى برأسها: نعم، وقال الفرس الذكر برأسه: نعم، فقالوا إن هذا أعجب شيء سمعناه، أنت شريكنا. فأجمع رأيهم فأعتقوا خرافة فأتى النبيّ ﷺ وسلم فأخبره بهذا الحديث، فما جاء من الأحاديث المحاليّة نسب إلى خرافة صاحب الحديث.
***
قوله: «آفته» أي ضرره. ظعنّا: رحلنا. اعتاض: استبدل.