والتي يقال إنه أنشدها في المسجد النبوي بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنه كساه بردته، وقيل إن معاوية طلبها منه بعشرة آلاف # درهم، فأبى وقال: ما كنت لأوثر بها أحدا، فلما مات باعها الورثة على معاوية بعشرين ألف درهم.
كم بين بان الأجرع، ورامية، ولعلع:
ليس المراد الاستفهام، بل المراد الإخبار بكثرة هذا النوع من القلوب، والبان شجر مستقيم الأغصان طويلها كثيرا ما تغنى به الشعراء، والأجرع: هو علم على موضع باليمامة (¬1) ورامية: إما أن تكون رامن: بليدة بينها وبين همذان سبعة فراسخ، وهي من بلاد إيران اليوم، أو أنها رامة: منزل في طريق البصرة إلى مكة، وهي آخر بلاد بني تميم، وبين رامة وبين البصرة اثنتا عشرة مرحلة، أو رامة: من قرى بيت المقدس بها مقام إبراهيم - عليه السلام -، وهو الأقرب في نظري (¬2) ولعلع: موضع على طريق الحاج من البصرة، بينه وبين أقر ثلاثون ميلا (¬3).
من قلب صب موجع سكران وجد لا يعي:
صفحة ٢١