87

شرح مذاهب أهل السنة ومعرفة شرائع الدين والتمسك بالسنن

محقق

عادل بن محمد

الناشر

مؤسسة قرطبة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ﵁
١٣٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ الْبَجَلِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ فَقَالَ لِي عُثْمَانُ،: " يَا كَثِيرُ، مَا أُرَانِي إِلَّا مَقْتُولًا يَوْمِي هَذَا. قُلْتُ: بَلْ يَنْصُرُكَ اللَّهُ عَلَى عَدُوِّكَ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: فَأَعَادَ عَلَيَّ، فَقَالَ: يَا كَثِيرُ بْنَ الصَّلْتِ، مَا أُرَانِي إِلَّا مَقْتُولًا يَوْمِي هَذَا. قَالَ: قُلْتُ: وَقَّتَ لَكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ النَّبِيُّ ﷺ؟ ⦗١٨٤⦘. قَالَ: لَا. وَلَكِنِّي سَهِرْتُ فِي لَيْلَتِي هَذِهِ الْمَاضِيَةِ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ السَّحَرِ، أَغْفَيْتُ إِغْفَاءَةً، فَرَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَرَسُولُ اللَّهِ يَقُولُ: «يَا عُثْمَانُ، ألحقنا، لَا تَحْبِسْنَا، فَإِنَّا نَنْتَظِرُكَ» . قَالَ: فَقُتِلَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرِضْوَانُهُ. تَفَرَّدَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بِهَذِهِ.

1 / 183