شرح مذاهب أهل السنة ومعرفة شرائع الدين والتمسك بالسنن

ابن شاهين ت. 385 هجري
139

شرح مذاهب أهل السنة ومعرفة شرائع الدين والتمسك بالسنن

محقق

عادل بن محمد

الناشر

مؤسسة قرطبة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

الْفَضِيلَةُ الرَّابِعَةُ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهَا الْعَبَّاسُ لَيْسَتْ لِغَيْرِهِ
١٨٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو أُمِّي، مَالِكُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ الْبَدْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أُسَيْدٍ الْبَدْرِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِلْعَبَّاسِ: «لَا تَؤُمَّ مَنْزِلَكَ حَتَّى آتِيَكَ، أَنْتَ وَبَنُوكَ» . فَأَتَاهُمْ بَعْدَ مَا أَضْحَى، فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ»؟ قَالُوا: خَيْرٌ، بِأَبِينَا أَنْتَ وَأَمِّنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قَالَ: «بِخَيْرٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ» . قَالَ: «ادْنُوَا تَقَارَبُوا، يَزْحَفُ بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ» . فَاشْتَمَلَ عَلَيْهِمْ بِمِلَاءَتِهِ، فَقَالَ: «هَذَا عَمِّي وَصِنْوُ أَبِي، وَهُوَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، اللَّهُمَّ اسْتَرْهُمْ مِنَ النَّارِ كَسَتْرِي إِيَّاهُمْ بِمِلَاءَتِي هَذِهِ» . فَقَالَتْ أُسْكُفَّةُ الْبَابِ وَجِدَارُ الْبَيْتِ: آمِينَ

1 / 297