شرح مذاهب أهل السنة ومعرفة شرائع الدين والتمسك بالسنن
محقق
عادل بن محمد
الناشر
مؤسسة قرطبة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٥هـ - ١٩٩٥م
الْفَضِيلَةُ السَّادِسَةُ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا
١٤٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ الْفَضْلِ، بِالْآبِلَةِ ثنا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ، وَعُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ، وَقَدِ اعْتَمَدَ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ: «هَكَذَا نُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . تَفَرَّدَا بِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ.
الْفَضِيلَةُ السَّابِعَةُ مِمَّا تَفَرَّدَا بِهَا
١٤٩ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا ⦗٢٢٥⦘ سُفْيَانُ، ثنا أَبُو الزِّنَّادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَمِسْعَرٌ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً، إِذْ رَكِبَهَا، فَضَرَبَهَا، فَقَالَتْ: إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ. فَقَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ، بَقَرَةٌ تَتَكَلَّمُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَمَا هُمَا ثَمَّ» . ثُمَّ قَالَ: وَبَيْنَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ، عَدَا الذِّئْبُ عَلَيْهَا، فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً، فَطَلَبَهَا، فَاسْتَنْقَذَهَا، فَقَالَ: هَذِهِ أَخَذْتَهَا مِنِّي، فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ، وَيَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي؟ . فَقَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ، ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ. فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «فَإِنِّي أُومِنَ بِهَذَا أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَمَا هُمَا ثَمَّ» . تَفَرَّدَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ بِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ، لَمْ يُشَارِكْهُمَا فِيهَا أَحَدٌ
1 / 224