شرح مدار الأصول
محقق
إسماعيل عبد عباس
الناشر
تكوين العالم المؤصل
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هجري
تصانيف
[بسم الله الرحمن الرحيم](١)
[١ / أ) أَمَّا بَعْدُ: حَمْدًا لله حَقَّ حَمْدِهِ، وَالصَّلَاةُ عَلَى نَبِيِّهِ وَعَبْدِهِ، مُحَمَّدٍ وَآلِهِ مِنْ بَعْدِهِ(٢).
أَمَّا بَعْدُ:
فَهَذِهِ(٣) الْأُصُوْلُ(٤) الَّتِيْ عَلَيْهَا مَدَارُ مَسَائِلِ الفِقْهِ ذَكَرَهَا الشَّيخُ
البسملة أثبتها من ج، وذلك لبركة الابتداء بها.
كلمة (أما بعد: حمداً لله ... فهذه) ساقطة من ج.
كلمة (محمدٍ وآله من بعده) ساقطة من ب.
الأصول: جمع أصل، وهو في اللغة: ما يبتني علیه غيره حسيا كان أو عقليا، كابتناء المعلول على العلة والمدلول على الدليل.
وفي اصطلاح العلماء يطلق على معان:
الأول: على الدليل في الغالب، كقولهم: أصل هذه المسألة الكتاب والسنة، أي: دليلها، وهذا الإطلاق هو المراد هنا، إذ الأصل بالاعتبار الأصولي يراد به الدليل الإجمالي.
الثاني: على الرجحان، أي: على الراجح من الأمرين، كقولهم: الأصل في الكلام الحقيقة دون المجاز.
الثالث: على القاعدة المستمرة، كقولهم: أكل الميتة على خلاف الأصل، أي: على خلاف الحالة المستمرة.
الرابع: على المقيس عليه، وهو ما يقابل الفرع في باب القياس؛ إذ الفرع هو المقيس، والأصل هو المقيس عليه، كقولهم الخمر أصل النبيذ، وهذا ما ذكره الأصولیون في باب القیاس.
الخامس: المستصحَب: فيقال لمن كان متيقنا من الطهارة وشك في الحدث:
68