شرح عبد الرحيم الطبيب لكتاب وسائل الوصول إلى مسائل الفصول لإبراهيم الكيشي

عبد الرحيم الطبيب ت. 800 هجري
58

شرح عبد الرحيم الطبيب لكتاب وسائل الوصول إلى مسائل الفصول لإبراهيم الكيشي

قال قال أبقراط: من به وجع حول السرة وفي القطن يقع في الاستسقاء الطبلى.

[commentary]

أقول: من عرض له مغص أي وجع في الأمعاء وحول السرة والقطن ولم ينتفع بالمسهل والكماد والحقنة يؤول حاله إلى الاستسقاء الطبلى لأن المغص إن كان من لذع المرة الأمعاء فينتفع بالمسهل وإن كان من ريح فبالكماد. وإن كان من خلط خام فبالحقنة. فإذا لم ينتفع بهذه المذكورات دل على أن في لفائف الأمعاء ة وفي الصفاق مادة باردة رطبة عملت فيها حرارة قليلة فأحدثت الرياح. وذلك موجب للاستسقاء الطبلى. وعند حنين ابن اسحاق إن مثل هذا المغص يكون * من (1) PageVW2P039A بلغم خام يجتمع في طبقات الأمعاء ويسد مجاري الكبد ويضعفها ويبردها فيحدث الاستسقاء. فعلى هذا لا يختص الاستسقاء بالطبلى بل وحدوث الزقي أولى.

9

[aphorism]

قال قال أبقراط:من به زلق الأمعاء تعذر تقيئه في الشتاء.

[commentary]

أقول: الزلق هو أن لا يلبث الطعام في المعدة والأمعاء بل ينزل سريعا والمادة الموجبة له لا يخلو إما أن يكون غليظة فاستفراغها رديء لا يسما في الشتاء لميلها إلى أسفل أو خلطا حادا دمويا فيزيدها الدواء المقيئ لذعا وسوء مزاج وإن كان من ضعف قوة الماسكة المعدة والأمعاء فيحتاج في التقوية إلى أدوية قابضة والأدوية المقيئة يجب أن تكون مرخية لذاعة فبينها تضاد. وإن كان من بلغم يلتقص على سطح المعدة والأمعاء فالدواء المقيئ لا تقدر على جذبه PageVW0P033B لأن جذب الغليظ من المعدة بالقيء يعسر فكيف إذا كان في الأمعاء. واعلم أن مادة هذا المرض إذا كانت صفراء حادة وفي المعدة فقط وكان الزمان صيفا يجوز استفراغها بالقيء.

10

[aphorism]

صفحة غير معروفة