شرح عبد الرحيم الطبيب لكتاب وسائل الوصول إلى مسائل الفصول لإبراهيم الكيشي
تصانيف
2
[aphorism]
قال: قال أبقراط: يجب على المريض طاعة الطبيب وأن لا يخبر بما يزيد في مرضه بل بما ينقصه.
[commentary]
أقول: يجب على المريض طاعة الطبيب بشرب الدواء وتناول الغذاء وسائر المعالجات ويجب أن لا يخبر المريض بشيء يزيد في مرضه من أمر خارج مفسد لمزاج PageVW0P002B العليل نحو الأشياء التي تحزنه PageVW2P003B أو تهيج غضبه إلى غير ذلك بل يخبر المريض بشيء ينقص مرضه كقول الطبيب أن هذا المرض سهل ولا خوف فيه والقوة قوية، وهذا اليوم بالنسبة إلى الأيام الماضية * جيد (3) إلى غير ذلك لا كما تقوله أطباء هذا الزمان.
3
[aphorism]
قال: قال أبقراط: السمن المفرط لذوي الرياضة خطر لحاجتهم إلى الغذاء المضر بهم ضرورة فيجب أن يبادر إلى استفراغهم بحسب الاحتمال وأن لا يبالغ في كل استفراغ وتغذية.
[commentary]
* أقول (4) : السمن ازدياد حجم اللحم أو الشحم أو هما معا في الأقطار الثلاثة ويقابله الهزال والفرق بينه وبين النمو أنه ازدياد الأعضاء كلها في الأقطار الثلاثة بحسب مقتضى الطبيعة ويقابله الذبول. والمراد بذوي الرياضة مثل الحمالين والمصارعين. والرياضة حركة إرادية تضطر إلى التنفس العظيم المتواتر ولا شك أنها شديدة التسخين سيما رياضة هؤلاء وهي موجبة لانبساط الرطوبات وزيادة حجمها بسبب التسخين وفي ذلك خطر لأنها تضطر إلى انشقاق عرق أو حدوث ضيق نفس أو انصباب الدم إلى بعض الأفضية سيما فضاء القلب إذ ليس في البدن تجويف تفضي إليه العروق التي يسبح فيها الدم إلا تجويف القلب. قوله "لحاجتهم" أي لكثرة حاجة ذوي الرياضة إلى الغذاء الكثير بسبب كثرة التحليل، والغذاء الكثير مضر بهم ولا ينفذ في عروقهم لضيقها وفرط امتلائها فيفسد ويفسد الأخلاط فحينئذ يجب أن يبادر إلى استفراغ هؤلاء لغرضين أحدهما الأمن عما ذكر، وثانيهما تمكن البدن من استعمال * الأوردة (5) فلا يعرض إفساد، وأن لا يبالغ في استفراغ هؤلاء إلى حد الإفراط لئلا يلزم خروج كثير من الأرواح، وأن لا يبالغ في التغذية بعد الاستفراغ لئلا تخور القوة مع ضعفها بالاستفراغ إذا حمل عليها أكثر مما تحتمله PageVW2P004A ويمكن أن يكون PageVW0P003A معناه عاما ليشمل هؤلاء وغيرهم من الأصحاء والمرضى ويشمل أنواع الاستفراغات.
صفحة غير معروفة