الثامن عشر: غل فيه يغل أى دخل وفسره به الناظم احترازا من غل الشئ يغله بالضم أى سرقه فانه متعد فضمه مقيس ومن غل يغل أى حقد وغل يغل أى لم يرو عطشا فان مضارعه بالكسر وفي القاموس غل بالبناء للمفعول أى لم يرد فهو عطشان وغل البعير يغل بفتحها وقد يقال بتعد خش وغل اذا كانا مثل دخل كما يعلم من باب التعدى واللزوم وبسطته في غير هذا.
التاسع عشر: قش القوم يقشون حسنت حالهم بعد بؤس قاله أبو يحي وقال صاحب التحقيق: حيوا بعد الهزال وقال في القاموس: صلحوا بعد الهزال والأول أعم وقشوا أكلوا من ها هنا وها هنا وقش لف ما قدر عليه وقش مشى مشى المهزول أو أكل ما يلقيه الناس على المزابل أو أكل كسر الصدقة وقش النبات يبس وقش القوم انطلقوا.
وأما قش الشئ جمعه أو حكه بيده حتى يتحات قش الناقه أسرع حلبها فضم مضارعاتها مقيس لأنها متعديه.
المتمم العشرين: جن عليه الليل يجن أظلم وقيده بقوله: عليه احترازا من جنه الليل فإن ضم مضارعه مقيس لأنه متعد أى ستره وعن جن الشئ ستره كذلك بضم مضارعه قياسا لتعديه وعن جن في الرحم يجن بالكسر على القياس أى استتر وعن جن بالبناء للمفعول أى أزيل عقله وعن جنت الأرض بالبناء للمفعول أى أنبت فيها الزهر والنور.
قال صاحب تحقيق المقال: ومادة جن تدور مع الستر حيثما دار سترنا الله بستره في الدنيا والآخرة بجاه سيدنا محمد أى عندنا صلى الله عليه وسلم.
الحادي والعشرون: رش المزن يرش أى جاء بالرش أى أمطر مطرا ضعيفا والمزن السحاب الأبيض أو السحاب مطلقا أو ذو الماء خلاف ورشت الطعنة جاءت بالرش أو اتسعت فتفرق دمها وأما رش الفصيل حك ذنبه ليرتضع ورش الفرس عرفه بالركض فضم مضارعهما لتعديهما.
صفحة ١٥