"حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا همام قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح عن صفوان بن يعلى بن أمية -بعض الروايات ابن يعلى ابن منية- عن أبيه" ولا اختلاف بين الروايات لأن أمية أبوه، ومنية أمه، فينسب أحيانا إلى أبيه، وأحيانا ينسب إلى أمه، عن أبيه يعلى بن أمية -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو بالجعرانة، الجعرانة بكسر الجيم وإسكان العين، ويقال: بكسرهما، مع تشديد الراء، الجعرانة، ضبطت بالوجهين، ومثله: الحديبية، بالتخفيف والتشديد، الجعرانة والجعرانة، عليه جبة، وعليها خلوق نوع من الطيب، خلوق أو قال: أثر صفرة، و (أو) هذه للشك، ولا فرق لأن الخلوق يعمل من أخلاط فيه الزعفران، فتكون منه هذه الصفرة، فقال: كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي؟ قال: وأنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- الوحي فستر بثوب، كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي؟ قال: وأنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، النبي -عليه الصلاة والسلام- أحيانا يسأل فيسكت، ثم يقول: أين السائل؟ والواحد من طلبة العلم، بل من مبتدئي الطلبة قد لا ينتظر السائل حتى يفرغ من سؤاله، هذا موجود، النبي -عليه الصلاة والسلام- في مناسبات كثيرة يسأل فيسكت، فإما أن ينتظر الجواب بالوحي كما هنا، أو ليربي من يقتدي به في الفتوى ألا يستعجل، كثير من الفتاوى لا تسدد بسبب العجلة، يسأل شخص يقول: أن ابنه يضربه، ويأتي الجواب فورا أن الأدب شرعي، فإذا اقتضى الحال أن تؤدب ابنك فهذا أمر مشروع، والتعزير من الأب لابنه أمر مقرر في الشرع، هل فهم السؤال؟ ما فهم، عكس المراد تماما، والابن اكتسب الشرعية بهذا الجواب، والله المستعان.
صفحة ٢٣