من علامات القبول أن يكون بعد حجه خيرًا مما كان قبله
ينبغي على الحاج والمعتمر أن يكون بعد رجوعه من الحج أو العمرة خيرًا مما كان، أما إذا سافر بهيئة معينة ورجع بأسوأ من هذه الهيئة فكأن الحج لم يؤثر فيه شيئًا، فإذا رجع أفضل مما كان وظهر التزامه، وظهرت أعمال الخير عليه، وتغيرت أخلاقه، فهذا يدل على أن حجه كان حجًا مقبولًا، فإن من علامات القبول: أن يتغير الإنسان عما كان عليه، فإذا كان قبل ذلك عاصيًا صار الآن مطيعًا لله ﷿، وإذا كان قبل ذلك صخابًا فيه شراسة في خلقه رجع إنسانًا هادئًا طيبًا ذا أخلاق حسنة.
أيضًا من علامات قبول العمل من العبد: أن يزداد من عمل الخير والبر والحسنات.
هذه الآداب التي كانت في السفر ينبغي على المؤمن أن يراعيها بقدر الإمكان، حتى يكون سفره موافقًا للسنة، وعمله مقبولًا.
2 / 23