عدم وجوب صوم غير رمضان إلا ما كان بنذر أو كفارة أو غيره
صوم رمضان هو الفريضة التي فرضها الله ﷿، ولا يجب صوم غير رمضان بأصل الشرع بإجماع أهل العلم، ولكن قد يجب صوم غير رمضان بنذر أو بكفارة أو بجزاء صيد، وهنا وجوبه لسبب من الأسباب التي يتسبب فيها صاحبها، أما بأصل الشرع فلا يجب صوم غير صوم رمضان.
دليل الإجماع على أنه لا يجب صيام إلا صيام رمضان الحديث الذي في الصحيحين من حديث طلحة بن عبيد الله ﵁ (لما سأل أعرابي النبي ﷺ عن الصيام الذي هو فرض عليه، فقال النبي ﷺ: صيام رمضان، قال: هل علي غيره؟ فقال: لا إلا أن تتطوع).
فصوم رمضان هو الصوم الوحيد الذي أوجبه الله ﷿، قال لنا ربنا سبحانه: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾ [البقرة:١٨٣]، وقال: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ [البقرة:١٨٥]، وقال: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة:١٨٥].
حديث النبي ﷺ بين أن غير رمضان يكون تطوعًا، إلا لسبب من الأسباب كما قدمنا.
2 / 3