تحري سنة رسول الله ﷺ ولزومها عصمة من الضلال
قال: [وعن سعيد بن جبير قال في قول الله تعالى: ﴿وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ [طه:٨٢]، قال: لزم السنة] أي: سنة النبي ﵊ التي عليها جماعة المسلمين.
قال: [وعن يزيد بن أبي عبيد قال: رأيت سلمة بن الأكوع يصلي من وراء الصندوق].
وسلمة بن الأكوع من أجلة الصحابة ومن عظمائهم، وله آثار عظيمة جدًا في مقاتلة المشركين، يعني: كان جيشًا لوحده، وآثاره عظيمة جدًا في الصحيحين.
قال: [فقلت له: ما لي أراك تصلي هاهنا؟ قال: إني رأيت رسول الله ﷺ يتحرى هذا المكان].
أي: يصلي في هذا المكان بالذات، فأنا أتحراه كما تحراه النبي ﵊.
قال: [وعن عمر بن عبد الرحمن بن مظعون قال: (لما دَفن رسول الله ﷺ عثمان بن مظعون وسوى عليه التراب كانت صخرة قريبة من القبر، فقال النبي ﵊: هاتوا هذه الصخرة، فثقلت على القوم، فقام النبي ﵊ فأخرجها بيده حتى انتهى بها إلى رأس القبر فأثبتها رسول الله)].
يعني: أقامها عند رأسه.
قال: [وقال: وكان أهل المدينة يضعون ذلك على قبورهم، حتى كانت إمارة مروان، فإنه أمر بتسوية القبور، قال: فأزيلت الصخرة عن مكانها، فجاء ابن عمر مغضبًا، فقال: ويحك يا مروان! أزلت شيئًا وضعه رسول الله بيده؟] وظل بـ مروان حتى أرجع مروان الحجر إلى مكانه، وكان مروان أميرًا وخليفة، ومع هذا يقوم إليه عبد الله بن عمر فيأمره وينهاه إلى أن أرجع الحجر إلى مكانه.
5 / 9