576

شرح الكوكب المنير

محقق

محمد الزحيلي ونزيه حماد

الناشر

مكتبة العبيكان

الإصدار

الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ

سنة النشر

١٩٩٧ مـ

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ أَيْضًا بِلَفْظِ: "مَا أَذِنَ اللَّهُ لِعَبْدٍ ... " وَسَاقَهُ أَيْضًا١ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ٢.
الرَّابِعَ عَشَرَ: مَا رَوَاهُ عُثْمَانُ٣ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ. قَالَ: "فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلامِ، كَفَضْلِ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ. وَذَلِكَ أَنَّهُ مِنْهُ".

١ ساقطة من ش.
٢ رواه أحمد والترمذي. ورواه البخاري في "خلق أفعال العباد" موقوفًا على خباب بن الأرت، ثم قال: "مع أن هذا الخبر لا يصح لإرساله وانقطاعه. وقال المباركفوري: وفي سنده بكر بن خنيس وهو متكلم فيه".
وقوله: "بأفضل مما خرج منه"، يعني بأفضل من القرآن، وخرج منه، أي ظهر لنا كظهور الشيء من الشيء. وقيل: الضمير في "منه" عائد إلى العبد. وخروجه منه وجوده على لسانه محفوظًا في صدره، مكتوبًا بيده، والمقصود أنه لا يوجد شيء من العبادات يتقرب العبد به إلى الله ويجعله وسيلة له أفضل من القرآن.
"انظر: تحفة الأحوذي ٨/ ٢٢٩، ٢٣٠، مسند أحمد ٥/ ٢٦٨، فيض القدير ٥/ ٤١٦، خلق أفعال العباد ص ١٣، ٦٥".
٣ هو عثمان بن عفان بن أبي العاص، القريشي الأموي، أمير المؤمنين، وثالث الخلفاء الراشدين، أبو عبد الله، ذو النورين، أسلم قديمًا عندما دعاه أبو بكر إلى الإسلام، وهاجر الهجرتين إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة بزوجته رقية بنت رسول الله ﷺ. وبعد وفاته رقية تزوج أم كلثوم بنت رسول الله ﷺ. روى له ١٤٦ حديثًا. بويع بالخلافة سنة ٢٤ هـ. وفتح في عهده شمال أفريقيا وفارس. وهو أحد المبشرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، وكان جوادًا في سبيل الله، قتل شهيدًا سنة ٣٥هـ، ومناقبه كثيرة.
"انظر: الإصابة ٢/ ٤٦٢، الاستيعاب ٣/ ٦٩، تهذيب الأسماء ١/ ٣٢١، شذرات الذهب ١/ ٤٠، الخلاصة ص ٢٦١، إتمام الوفاء في سيرة الخلفاء ص ١٤٢، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٤٧".

2 / 76