شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ
محقق
محمد بن عبد الرحمن بن قاسم
الناشر
طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩هـ
تصانيف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
رسول الله ويؤذنون ويصلون١ فإن قال) المشبه (إنهم يقولون إن مسيلمة نبي) يعني كفَّرهم لقولهم مسيلمة نبي (قلنا) نعم (هذا هو المطلوب) هذا هو مطلوبنا، فهؤلاء ما صدر منهم إلا أنهم قالوا إنه نبي، فجنوا على الرسالة وصار مبطلًا توحيدهم ودينهم (إذا كان من رفع رجلًا إلى رتبة النبي ﷺ كفر وحل ماله ودمه ولم تنفعه الشهادتان ولا الصلاة) ولا الصيام ولا الأذان؛ وأنت تقر بهذا، وهذه جريمةٌ: رفعُ مخلوقٍ إلى رتبة مخلوق (فكيف بمن) جنى على الرسالة فكيف بمن جنى على الألوهية؟ فالذي يعبد مع الله غيره قد جنى، بل لا أعظم من جنايته (رفع شمسان٢ أو يوسف
_________
١ ولم يرتدوا بجحد الشهادتين وترك قولهما ولا الصلاة ولا غير ذلك، بل دانوا بما دان به غيرهم من جزيرة العرب (عبارة أخرى تكميل وتوضيح) .
٢ شمسان وتاج وناس معرفون وأبو حديدة في نجد وغير نجد وغيرهم من مسميات عديدة تعبد من دون الله.
سئل الشيخ محمد بن إبراهيم ﵀ عن يوسف وشمسان وتاج فأجاب: يوسف وشمسان وتاج أسماء الناس كفرة طواغيت؛ فأما تاج فهو من أهل الخرج، تُصَرف إليه النذور، ويُدعى ويُعتقَد فيه النفع والضر، وكان يأتي إلى أهل الدرعية من بلده الخرج لتحصيل ما له من النذور، وقد كان يخافه كثير من الناس الذين يعتقدون فيه، وله أعوان وحاشية لا يُتعَرَّض لهم بمكروه، بل يُدَّعى فيهم الدعاوى الكاذبة وتنسب إليهم الحكايات القبيحة؛ ومما ينسب إلى تاج أنه أعمى ويأتي من بلده الخرج من غير قائد يقوده.
وأما شمسان فالذي يظهر من رسائل إمام الدعوة ﵀ أنه لا يعبد عن العارض، وله أولاد يعُتقَد فيهم.
وأما يوسف فقد كان على قبره وثن يُعتَقد فيه، ويظهر أن قبره في الكويت أو =
1 / 96