104

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

محقق

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

الناشر

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ

تصانيف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
حقه ومعرفته حق المعرفة وظنوا أنه يكفي الاسم والشهادتان ولم ينظروا ما ينافيه وما ينافي كماله هل هو موجود أو مفقود؟ وهذا كله من عدم التحرز والمعرفة ألفاظ التوحيد لفظة لفظة. من الذي عرف التوحيد كل المعرفة؟ أصله ولله الحمد معروف لكنْ له أقسامٌ وفروع وشعب، وضده الشرك له فروع.
ومما يذكر عن المؤلف أنه يومًا قال: يذكر البارحة أنه وُجِد رجل على أمه يجامعها، فاستعظم المحضر ذلك وضجوا منه، رأوا أنه منكر كبير، وهو كبير. ثم قال مرة أخرى إن واحدًا أصيب بمرض شديد فقيل له: اذبح "دييك" لفلان –وليّ- فلم يستعظموه. ثم بين لهم أن الأول فاحشة يبقى معها التوحيد والآخر ينافي التوحيد كله، وهذا لم يستعظموه مثل هذا! وهذا هو الواقع من أكثر الناس فإن النفوس تستبشع أشياء أعظم من استبشاعها ما هو أمر التوحيد.
(وتفيد أيضًا أن المسلم المجتهد إذا تكلم بكلام كفر وهو لا يدري فنبه على ذلك وتاب من ساعته أنه لا يكفر) فإن من الأشياء ما قد يخفى ويكون مجتهدًا وبعد ما يُبيَّن له يرجع كما فعل بنو إسرائيل والذين سألوا النبي ﷺ.
(وتفيد أيضًا أنه لو لم يكفر فإنه يغلظ عليه الكلام تغليظًاَ شديدًا كما فعل رسول الله ﷺ في إنكاره على أولئك في قولهم اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط كما تقدم.

1 / 109