وأما في هذا الموضع فقوله قول رجل هو بعد في الطلب والبحث عن هذا الأمر وذلك يدلك على أن هذه المقالة الثانية من كتاب إفيذيميا إنما هي تذكرة من تذكراته. ولذلك إنما ينبغي لك أن تقرأ هذه المقالة ونحوها من جميع كتب أبقراط إذا وجدت مهلة من الزمان وبعد قراءتك لها من الفضل بعد أن تكون قد قرأت سائر كتبه التي يحزم فيها حزما على الحق من قبل أنه قد عرفه واستقصى أمره وليس هو بعد في البحث والطلب والتفسير عنه.
صفحة ٢٥٠