فأما الغذاء فبين أنه ينبغي أن يكون من «أحساء» لا يضر ممرها بالمواضع الوارمة بل تنفعها وتقوم لها مقام الضماد وإذا كان الورم عظيما لم تقتصر على استعمال الأدوية من داخل دون استعمال الأضمدة من خارج. فهذا ما يعرفه جميع الأطباء مما يصلح لمداواة العلل التي تكون في تلك المواضع ويعلم جميعهم أيضا أن «صب الماء» والاستحمام لا ينبغي أن يستعمل في أول الأمر لا في هذا الورم ولا في غيره من الأورام فأما في وقت انحطاط العلة فقد ينبغي أن يستعمل ويعلم جميعهم أيضا أن شرب «النبيذ» من أردأ الأشياء للأورام. فقد بان أن الأطباء لن يستفيدوا من هذا القول شيئا فضلا عما في أيديهم مما لم يكونوا يعلمونه فأما من لم يعرف كيف ينبغي أن يعالج هذه العلل فإنه إن قبل هذا القول وعمل به حتى يسقي أصحاب هذه العلل النبيذ فإن ذلك معما لا ينفعه يضره.
صفحة ٨٤٢