قال جالينوس: أما الذي كان يعرض له الورم في أحد الشقين فمن قبل أن عصبه كان تناله الآفة فإنه كان يعسر نفث ما ينفث من الأخلاط التي تنضج فأما «من كان ورمه» في الوسط «مستقيما» فإن عصبه كان يسلم من الآفة فكان «ينفث» ما ينضج من تلك الأخلاط بسهولة.
[chapter 90]
قال أبقراط: فأما من كانت مع علته حمى فكان أمره في ذلك أعسر وكان رداءة التنفس تعرض له أكثر وكان إذا تكلم ينضح بريقه وكانت عروقه أشد درورا وكانت أقدام جميعهم باردة وخاصة أقدام هؤلاء وكان هؤلاء أشد عجزا عن القيام على أرجلهم أعني من كان لا يعاجله الموت. ولا أعلم أحدا منهم سلم.
قال جالينوس: قال إن الذين عرضت لهم الأعراض التي ذكر «مع حمى» كانت صعوبة القذف فيهم أزيد وكان «نفسهم» يكون أردأ «وكانوا إذا تكلموا نضحوا الريق» ⟨لا⟩ لأن الرطوبة كانت فيهم أكثر لكن من قبل أن جميع تلك المواضع التي تلي اللحي والشفتين كانت مسترخية. «وكانت عروق هؤلاء أزيد درورا» وذلك لأن نفسهم كان أصعب. وكانت «أقدام» من ساءت حاله منهم «أزيد بردا» وذلك واجب لأن العلة كلما كانت أصعب كان العرض الرديء فيها أقوى وكان هؤلاء خاصة لا يقدرون على «القيام على أرجلهم» وذلك بهذا السبب بعينه. وقد يوجد في بعض النسخ مكان «ينضح ريقه» «كان ريقه مرا».
[chapter 91]
في الحال التي كانت للهواء بمدينة بارنثس
قال أبقراط: دخلت بارنثس نحو المنقلب الصيفي قليلا.
صفحة ٤٠٠