شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

حنين بن اسحاق ت. 259 هجري
156

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

تصانيف

[chapter 84]

قال أبقراط: ومن كان ورمه منهم ذاهبا في الطول على الاستقامة وليس هو مائلا إلى جانب فإنه لم يكن يصيبه فالج. وإن رأيت أحدا ممن هذه حاله قد هلك فسأذكر أمره وأما من رأيته منهم إلى هذه الغاية فإنه سلم.

قال جالينوس: إن من عادة أبقراط أن يستعمل اسم «الفالج» في مواضع كثيرة على كل استرخاء يكون في موضع من البدن بسبب علة تكون في الصلب. ولما كانت مخارج العصب إنما هي في جنبي الفقار وجب أن تكون الأورام التي كانت في موضع الوسط لم يحدث منها من الضرر في أصول ذلك العصب ما يحدث منه استرخاء فأما الأورام التي كانت من جانب فإنه كان ينال العصب منها الضرر حتى يحدث منه الاسترخاء.

[chapter 85]

قال أبقراط: ومن تلك الأورام ما كان يتحلل سريعا وأكثرها كان تطول مدته نحو الأربعين يوما وأكثر هؤلاء لم تكن بهم حمى. ومنهم قوم كثير كانوا يلبثون مدة طويلة جدا وبهم بقية من ذلك الورم وكانت الآفة تتبين في الازدراد وفي الصوت وكانت اللهاة تذوب وتدق دقة رديئة من غير أن تكون كانت تتبين فيها آفة.

صفحة ٣٩٢