شرح الإلمام بأحاديث الأحكام
محقق
محمد خلوف العبد الله
الناشر
دار النوادر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
سوريا
تصانيف
قلتُ: وفي تراجمه في كتابه أشياءُ حسنة، ومعانٍ طريفةٌ تؤيِّد ما قاله القاضي أبو العباس.
وقال الحاكم: وسمعتُ أبا أحمد الحافظَ يقول: سمعتُ أبا الحسن السَّنجاني يقول: نظرت في مسألة الحج لمحمد بن إسحاق بن خزيمة فعلمتُ (١) أنه عِلْمٌ لا نُحسنه نحن (٢).
قال الحاكم: وسمعتُ أبا زكريا العَنبري يقول: سمعتُ محمد ابن إسحاق يقول: ليس لأحدٍ مع النَّبيُّ ﷺ قولٌ إذا صحَّ الخبرُ عنه.
ثم قال ابنُ خزيمةَ: سمعتُ أبا هاشم الرفاعي يقول: سمعتُ يَحْيَى بن آدم يقول: لا يُحتاجُ مع قول النَّبيُّ ﷺ إلى قول أحد، وإنما كان يقال سنةُ النَّبيُّ ﷺ وأبي بكر وعمرَ ﵄؛ لِيعلَمَ أنَّ النَّبيُّ ﷺ ماتَ وهو عليها (٣).
قال الحاكم: فضائلُ هذا الإمام - يعني ابن خزيمةَ - مجموعةٌ عندي في أوراق كثيرة، وهي أشهرُ وأكثر من أن يحملها هذا الموضع، ومصنفاتُهُ تزيد على مئة وأربعين كتابًا سوى المسائلِ، والمسائلُ المصنفة أكثرُ من مئة جزء ما بين فقه وحديث، وحديثُ بريرةَ ثلاثةُ أجزاء، ومسألةُ الحج خمسةُ أجزاء (٤).
(١) في "معرفة علوم الحديث": "فتيقنت".
(٢) رواه الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص: ٨٣).
(٣) انظر: "معرفة علوم الحديث" للحاكم (ص: ٨٤).
(٤) المرجع السابق، (ص: ٨٣).
1 / 64