شرح علل الترمذي
محقق
همام عبد الرحيم سعيد
الناشر
مكتبة المنار
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧ هجري
مكان النشر
الزرقاء
تصانيف
علوم الحديث
إليه، كهشام الدستوائي وغيره ممن يرى القدر، ولا يدعو إليه".
أما الألفاظ التي يستعملها في التعديل والتجريح فكثيرة منها ثقة: "سألت يحيى عن مسلم بن خالد الزنجي، فقال: ثقة ثقة ولكن ليس بحجة. محمد بن إسحاق ثقة، ولكنه ليس بحجة".
"ليس به بأس: وإنما كان فيه شيء، زعموا أنه كان طفيليا".
صدوق: "محمد بن أسباط الذي كان بالشام رجل صدوق".
وأما ألفاظ التجريح فمنها: ليس بثقة، ليس بشيء، ولا يسوى فلسا، ولا يكتب عنه، لم يكن بثقة ولا مأمون، رجل سوء، بين يدي عدل.
اختلاف الأقوال في الجرح والتعديل عند يحيى:
يلاحظ من يقرأ كتاب ابن معين أنه يعطي عدة أحكام على الرجل الواحد، فقد جاء في هذا الكتاب قولان مختلفان في الحارث الأعور:
"سمعت يحيى يقول: الحارث الأعور، هو الحارث بن عبد الله، ليس به بأس"، فإننا نراه يقول في موضع آخر: حدثنا جرير عن حمزة الزيات، قال: سمع قرة الهمذاني من الحارث الأعور شيئا، فقال له: اقعد حتى أخرج إليك، فدخل مرة الهمذاني واشتمل على سيفه، وأحس الحارث بالشر فذهب". كما ضعف يحيى أسامة بن زيد بن أسلم أكثر من مرة، ثم قال عنه: ثقة.
1 / 69