الإيضاح في علوم البلاغة
محقق
محمد عبد المنعم خفاجي
الناشر
دار الجيل - بيروت
الإصدار
الثالثة
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
محقق
محمد عبد المنعم خفاجي
الناشر
دار الجيل - بيروت
الإصدار
الثالثة
أحدها: أنه جعل تقديم لله على شركاء للعناية والاهتمام وليس كذلك، فإن الآية مسوقة للإنكار التوبيخي، فيمتنع أن يكون تعلق "جعلوا" بالله منكرا من غير اعتبار تعلقه بشركاء، إذ لا ينكر أن يكون جعل ما متعلقا به، فيتعين أن يكون إنكار تعلقه به باعتبار تعلقه بشركاء وتعلقه بشركاء كذلك منكر باعتبار تعلقه بالله، فلم يبق فرق بين التلاوة وعكسها1. وقد علم بهذا أن كل فعل متعد إلى مفعولين لم يكن الاعتناء بذكر أحدهما إلا باعتبار تعلقه بالآخر، إذا قدم أحدهما على الآخر لم يصح تعليل تقديمه2 بالعناية.
وثانيهما: أنه جعل التقديم للاحتراز عن الإخلال ببيان المعنى والتقديم للرعاية على الفاصلة من القسم الثاني، وليسا منه3 .
وثالثها: أن تعلق من قومه ب"الدنيا" على تقدير تأخره غير معقولا إلا على وجه بعيد4.
صفحة ١٧١