270

الإيضاح في علوم البلاغة

محقق

محمد عبد المنعم خفاجي

الناشر

دار الجيل - بيروت

رقم الإصدار

الثالثة

الضمير. ولذلك لم يحكم على "عارف" بأنه جملة ولا عومل معاملتها في البناء1 حيث عرب في نحو: "رجل عارف"، "رجلا عارفا"، "رجل عارف"، وأتبعه في حكم الأفراد نحو "زيد عارف أبوه"، يعني أتبع "عارف" "عرف" في الأفراد إذا أسند إلى الظاهر: مفردا كان أو مثنى أو مجموعا2.

ثم قال: ومما يفيد التخصيص ما يحكيه -علت كلمته- عن قوم شعيب عليه السلام: {وما أنت علينا بعزيز} ، [هود: 91] ، أي العزيز علينا يا شعيب رهطك لا أنت، لكونهم من أهل ديننا، ولذلك قال عليه السلام في جوابهم: {أرهطي أعز عليكم من الله} [هود: 92] ، أي من نبي الله، ولو كان معناه ما عززت علينالم يكن مطابقا.. وفيه نظر: لأن قوله: {وما أنت علينا بعزيز} من باب "أنا عارف"، لا من باب "أنا عرفت"3، والتمسك بالجواب4 ليس شيء، لجواز أن يكون

صفحة ٦٩