شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

مجدي بن عبد الوهاب الأحمد ت. غير معلوم
99

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

بَوَّب البخاري ﵀ على هذا الحديث: باب الدعاء في الركوع. قال الحافظ ابن حجر ﵀ معلقًا على تبويب البخاري: «فقيل: الحكمة في تخصيص الركوع بالدعاء دون التسبيح - مع أن الحديث واحد - أنه قصد الإشارة إلى الرد على مَن كره الدعاء في الركوع كمالك ﵀، وأما التسبيح فلا خلاف فيه، فاهتم هنا بذكر الدعاء لذلك. وحجة المخالف؛ الحديث الذي أخرجه مسلم (١) من رواية ابن عباس ﵄ مرفوعًا، وفيه: «فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فَقَمِنٌ أن يُستجاب لكم»؛ لكنه لا مفهوم له؛ فلا يمتنع الدعاء في الركوع كما لا يمتنع التعظيم في السجود». ٣٥ - (٣) «سُبُّوحٌ، قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلائِكَةِ وَالرُّوحِ» (٢). - صحابية الحديث هي عائشة ﵂. قوله: «سُبُّوح» أي: المنزه عن كل عيب، من سبحت الله تعالى؛ أي: نزهته. قوله: «القُدوس» الطاهر من كل عيب، العظيم في النزاهة عن كل ما يستقبح. قوله: «والروح» قيل: جبريل ﵇، خص بالذكر تفضيلًا

(١) برقم (٤٧٩). (م). (٢) مسلم (١/ ٣٥٣) [برقم (٤٨٧)]، وأبو داود (١/ ٢٣٠) [برقم (٨٧٢)]. (ق).

1 / 100