شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

مجدي بن عبد الوهاب الأحمد ت. غير معلوم
82

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

قوله: «ثم سلوا الله لي الوسيلة» والوسيلة ما يتقرب به إلى الغير؛ يقال: وَسَلَ فلان إلى ربه وسيلة، وتوسل إليه بوسيلة، إذا تقرب إليه بعمل، والمراد بها في الحديث منزلة في الجنة، حيث فسرها ﷺ بقوله: «فإنها منزلة في الجنة». قوله: «لا تنبغي» أي: هذه الوسيلة «إلا لعبد» واحد، «من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو». قوله: «حلت له» أي: وجبت له «الشفاعة»؛ أي: شفاعتي. ٢٥ - (٤) يَقُولُ: «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، والصَّلاةِ القَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيْلَةَ والفَضِيْلَةَ، وابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، [إنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيْعَادِ]» (١). - صحابي الحديث هو جابر بن عبد الله ﵄. قوله: «رب هذه الدعوة التامة» والمراد دعوة التوحيد؛ وقيل لدعوة التوحيد تامة لأن الشرك نقص، أو التامة التي لا يدخلها تغيير ولا

(١) البخاري (١/ ١٥٢) [برقم (٦١٤)]، وما بين المعقوفتين للبيهقي (١/ ٤١٠)، وحسن إسناده العلامة عبد العزيز بن باز ﵀ في تحفة الأخيار (ص ٣٨). (ق). وقال الشيخ الألباني ﵀ عن هذه الزيادة التي للبيهقي ﵀: «هي شاذة؛ لأنها لم ترد في جميع طرق الحديث عن علي بن عياش، اللهم إلا في رواية الكشميني لصحيح البخاري خلافًا لغيره، فهي شاذة أيضًا لمخالفتها لروايات الآخرين للصحيح ..» انظر: الإرواء (١/ ٢٦١). (م).

1 / 83