شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

مجدي بن عبد الوهاب الأحمد ت. غير معلوم
66

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

قوله: «لا إله إلا الله» أي: لا معبود حقٌّ - أو بحق - إلا الله تعالى. قوله: «وحده» توكيد للإثبات. قوله: «لا شريك له» توكيد للنفي. قوله: «عبده» وصفه بالعبد لأنه أعبد الناس، وأشدهم تحقيقًا لعبادة الله تعالى. قوله: «ورسوله» وصفه بالرسول؛ لأنه حمل الرسالة العظيمة - وهي الإسلام - إلى الناس كافة. وجاء في نهاية الحديث قوله ﷺ، في جزاء من قال هذا الذكر: «إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء». ١٤ - (٢) «اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابينَ، واجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ» (١). - صحابي الحديث هو عمر بن الخطاب ﵁. قوله: «التَّوَّابين» جمع توَّاب، وهي صفة مبالغة، والتوبة هي الرجوع من معصية الله تعالى إلى طاعة الله تعالى. قال العلماء: التوبة واجبة من كل ذنب، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي، فلها ثلاثة شروط: أحدها: أن يقلع عن المعصية، والثاني: أن يندم على فعلها، والثالث: أن يعزم ألا يعود

(١) الترمذي (١/ ٧٨) [برقم (٥٥)]، وانظر صحيح الترمذي (١/ ١٨). (ق).

1 / 67