شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وقال في قوله: ﴿وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ﴾ (١)، ﴿رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ﴾ (٢).
واعتذر إليه في سؤال المغفرة لأبيه بقوله: ﴿فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ﴾ (٣).
وقد شرف الله ﷿ هذه الأمة بمثلها، فأنزل عليهم فاتحة الكتاب، أولها ثناء وتمجيد إلى قوله: ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ وسائرها دعاء.
وهذا موسى ﵇ قدم الثناء على الله تعالى؛ فقال: ﴿أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا﴾ (٤).
وروى البخاري في حديث الشفاعة عن النبي ﷺ: «أن الخلائق تسأل الأنبياء ﵈ الشفاعة إلى ربها في عرصات القيامة، فكل واحد يذكر ذنبه ويقول: اذهبوا إلى غيري، قال: فأقول: «أنا لها فأستأذن على ربي، فإذا رأيته وقعت ساجدًا فيدعني ما يشاء، ثم يقال: ارفع رأسك، وسل تعطه، وقل تسمع، واشفع تشفع، فيلهمني محامد أحمده بها، فأحمده بتلك المحامد» (٥).
_________
(١) سورة الشعراء، الآية: ٨٥.
(٢) سورة هود، الآية: ٧٣.
(٣) سورة التوبة، الآية: ١١٤.
(٤) سورة الأعراف، الآية: ١٥٥.
(٥) رواه البخاري برقم (٧٥١٠)، ومسلم برقم (١٩٣). (م).
1 / 23