141

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

والمراد بـ «الدين»: التوحيد. قوله: «ولو كره الكافرون» أي: وإن كره الكافرون كوننا مخلصين الدين لله، وكوننا عابدين. ٦٩ - (٤) «سُبْحَانَ اللَّهِ، والحَمْدُ للهِ، واللهُ أكْبَرُ (ثَلاثًا وثَلاثِينَ) لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ» (١). - صحابي الحديث هو أبو هريرة ﵁. وجاء فيه: «فتلك تسعة وتسعون، وتمام المئة: لا إله إلا الله ...». وجاء عن أبي هريرة ﵁ في فضل هذا الذكر وصفته: أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله ﷺ، فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلا، والنعيم المقيم؛ يصلّون كما نصلّي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون بها، ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون؟ فقال ﷺ: «ألا أعلمكم شيئًا تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم؛ إلا من صنع مثل ما صنعتم؟»، قالوا: بلى

(١) مسلم (١/ ٤١٨) [برقم (٥٩٧)]، «من قال ذلك دبر كل صلاة غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر». (ق). وقوله: زبد البحر أي: كرغوة البحر، وهذا خارج مخرج المبالغة؛ أي: لو فرض أن لذنوبه أجسامًا، وكانت مثل زبد البحر يغفرها الله بهذا القول. (م).

1 / 142