شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
٥٩ - (٥) «اللَّهُمَّ أعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسْنِ عِبَادَتِكَ» (١).
- صحابي الحديث هو معاذ بن جبل ﵁.
قوله: «ذكرك» يشتمل جميع أنواع الثناء حتى قراءة القرآن، والاشتغال بالعلم الديني.
وإنما قدم الذكر على الشكر؛ لأن العبد إذا لم يكن ذاكرًا لم يكن شاكرًا، كما قدم في قوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي﴾ (٢).
قوله: «وحسن عبادتك» قيد بالحسن؛ لأن العبادة الحسنة هي العبادة الخالصة، فالعبادة إذا لم تكن خالصة [صوابًا على السنة] لا تقبل، ولا تنفع صاحبها.
٦٠ - (٦) «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمْرِ، وأعُوْذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ» (٣).
- صحابي الحديث هو سعد بن أبي وقاص ﵁.
(١) أبو داود (٢/ ٨٦) [برقم (١٥٢٢)]،والنسائي (٣/ ٥٣)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١/ ٢٨٤). (ق). (٢) سورة البقرة، الآية: ١٥٢. (٣) البخاري مع الفتح (٦/ ٣٥) [برقم (٢٨٢٢)]. (ق).
1 / 131